أصدرت الهيئة القضائية للانتخابات قرار بحل ثلاثة أحزاب سياسية وهي: "حزب الحرية الديمقراطية الإيزيدي وحزب جبهة النضال الديمقراطي وحزب المجتمع الكردستاني بحجة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الإداري في حزب سوريا المستقبل، محمد بيرم، حيث استذكر في بداية حديثه الذكرى العاشرة على مرور المجزرة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الإيزيدي في شنكال قائلاً: "عندما دخل تنظيم داعش الإرهابي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى شنكال، الذين جعلوا مصير الشعب الكردي والإيزيدي في قبضة تنظيم داعش الإرهابي، في ذلك الوقت تدخلت كل من قوات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الكريلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي".
وأضاف: "لولا تدخل هذه القوة الوطنية التي أنقذت الشعب الإيزيدي لا كان قد تم تصفية وإنكار أبناء الشعب الإيزيدي، وبعد هذه العملية البطولية التي قامت بها كل من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الكريلا نرى القرار الذي صدر من قبل المحكمة القضائية بحل الأحزاب الـ 3 الذي يمثلون رأي الشعب الكردي والشعب الإيزيدي قراراً مطابقاً تماماً مع القرارات التركية التي تسعى دائماً إلى إنهاء الشعب الإيزيدي، كما يدل أيضاً على الفكر الطوراني التركي الذي لا يقبل بوجود الشعب الكردي أينما كانوا".
وأوضح محمد بيرم أن قرار حل الأحزاب الـ 3 الذين يمثلون الرأي الكردي في البرلمان العراقي يدل على دخول الحكومة العراقية تحت أجندات الدولة التركية والتي تتمثل أطماعها في البداية والنهاية تحقيق الميثاق الملي والسيطرة على المحافظات الكردية من دهوك وصولاً إلى حلب ذات الشعبية الكردية".
وأشار بيرم إلى أن تركيا تمر الآن في مرحلة حساسة وتعاني من انسداد في الأفق السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه الهجمات التي تشنها على جنوب كردستان لم تنقذ تركيا، ولكنها نجحت في فرض سيطرتها على جنوب كردستان والعراق وإدخال الحكومة العراقية في خدمة اجنداتها".
وفي ختام حديثه قال الإداري لحزب سوريا المستقبل لمقاطعة عفرين والشهباء، محمد بيرم: "كنا نتمنى أن تصدر الحكومة العراقية قراراً مغايراً لما اصدرته ونأمل بأن يكون هناك عودة لهذا القرار وأن يقف الشعب العراقي وقفة واحدة بوجه هذا القرار الجائر بحق الشعب الكردي والشعب الإيزيدي".
كما ناشد الشعب العراقي بأن يتحلوا بحساسية حيال هذا القرار وأن يقفوا بوجه المخططات التركية التي تهدف إلى القضاء على الشعب الكردي و الإيزيدي ".